خيار بديل لمرضى هشاشة العظام

بقلم د.شانين ليوانان الطب التجديدي والوخز بالإبر وطب مكافحة الشيخوخة

تزداد حالة هشاشة العظام مع تقدم العمر والذي يتراوح العمر لمعظم سكان العالم بين 79-80 سنة ، ويعتقد معظم الناس أنه لا تحدث إلا لكبار السن ولكن الآن وجد أن الفئات في منتصف العمر وما فوقه معرضة لخطرالإصابة بهذا المرض ، وفي الغالب توجد في الإناث أكثر من الذكور ، و يعاني المرضى من ألم في مفاصل الركبة حول الصابونة ، أو في مفاصل الركبة صوت الطقطقة عند تحريكها أو تصلب و تدهورغضروف الركبة مما يؤدي إلى عدم قدرة الغضروف على تحمل الوزن بسبب فقدان خصائص سوائل الركبة ، وخشونة سطح الغضروف قد يكون هناك نمو غضروف الركبة من الخارج دون علم المريض و في حالات المريض الشديدة كون الغضروف رقيقا جدا وتصطدم المساحة حول مفاصل الركبة عند التحريك حتى يحدث احتكاك في المفاصل حتى لا يقدر المريض على الوقوف أو المشي أو الجلوس أو أداء الأنشطة اليومية .

وهناك العديد من طرق العلاج مثلا : تناول الأدوية و يختار معظم المرضى هذه الطريقة لظنهم أنها مريحة ومتاحة بسهولة في السوق العامة و معظم الأدوية بدون وصفة طبية هي مسكنات للألم ، وأدوية مضادة للإلتهاب خالية من الستيرود ، وأحيانًا تكون أدوية الستيرويد التي تساعد في تقليل الألم مؤقتا وإذا تلاشى مفعول الدواء يعود الألم مرة أخرى ، لذلك يجب على المرضى تناول الأدوية بشكل مستمر ولفترة طويلة ، وأخيراً يؤثر ذلك على الأجهزة داخل الجسم سواء أكانت الكبد والكلى والمعدة والأنظمة الهرمونية في جميع أنحاء الجسم حتى ينتفخ الوجه مستديراً مثل القمر وظهره مثل البقرة والجسد به شعر مثل القرد والطريقة الأخيرة التي هي العلاج الملطفة غير فعالة و أنه علاج الذي يضطر المرضى إلى اختيار الجراحة لاستبدال الركبة الإصطناعية بدلا من جراحة الركبة المتآكلة و التي تحتاج تكاليف مرتفعة وتتعرض لمخاطر وذلك مما دفع المرضى للبحث عن بدائل جديدة في العناية الذاتية .

تغيرات في حالة مفصل الركبة والأغشية والأربطة حول المفصل والعظام التي يتألف منها التهاب مفاصل الركبة

مع تقدم المرضى في السن ، فيتغلب عليهم زيادة الوزن بسبب انخفاض التمثيل الغذائي وتبدو البنية داخل الجسم غير طبيعية فتحدث التشوهات داخل المفاصل والتي تبدأ بترتيب تنازلي كالتالي :

بشرة مفصل الركبة الذي هو الغضروف في بداية التآكل مما يتسبب في عدم استواء سطح المفصل ، وحركة المفصل في حالة التصلب أو التيبس أو وجود الصوت مثل فرك ورق الصنفرة.
توزيع حمل وزن سطح المفصل يبدو أنه غير طبيعي في بعض المناطق بشكل متزايد ، و بعض المناطق أقل مما يجعل حمل الوزن غير طبيعي وإصابة الألم الحاد .
تهيج الأغشية والتهاباتها وإنتاج المزيد من الماء في المفاصل مما يتسبب في الألم والتورم والدفء.
العضلات حول مفاصل الركبة تنقص قوتها لذلك تكون الصدمة على سطح المفصل متزايدة .
ترخى بعض أربطة المفاصل مما يجعل المفصل يتأرجح أو أكثر فضفاضة وزيادة الحركات غير العادية.
يبدأ محور الساق في حالة غير طبيعية بسبب الوزن الزائد مع ترهل الأربطة مما يجعل ركبتيك في التقوس .
ضبط العظام حول المفاصل عن طريق تكوين العظام داخل المفاصل ويقلل حركة المفاصل ويصبح العظام حول مفاصل الركبة والمفاصل أرق لأن معظم المرضى يمشون أقل.

نهج العلاج الطبي التكاملي :

في مرض تآكل مفاصل الركبة إذا تم تشخيصه مبكرًا وعلاجه بشكل صحيح من خلال النهج المتكامل ، والذي يتم تصميم برنامج العلاج للفرد ، مثلا : ضبط الهيكلة لتقليل العبء الواقع على مفصل الركبة وتحفيز الدورة الدموية حول المفاصل ، وإنقاص الوزن مع إدارة متخصصة لتقوية العضلات والأوتار واستخدام خلايا لإصلاح الخلايا أو الطب التجديدي وهو استخدام مقتطفات من الخلايا لإنشاء المفاصل لتحفيز الإصلاح الذاتي للمفاصل ، و في الولايات المتحدة وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على علاجات تقوية المفاصل وأنه مصنوع من مادة تزليق Hyalulonic acid الممزوج بالخلايا الجذعية من تلقاء نفسه ، في حين أن هناك العديد من الدراسات تختبر باستخدام الخلايا الجذعية من الحبل السري ، Purified cord blood derived mesenchymal stem cell ، والتي تحفز تكوين بشرو المفصل بشكل أفضل. ويمكن استخدامه لكل شخص دون أي فحوصات متوافقة.

وعلم إصلاح الخلايا يساعد في علاج التدهور الفعال بنسبة 67٪ ، ولكنه يستغرق مدة طويلة ليس مثل الجراحة التي ترى النتائج على الفور لكنها مناسبة للذين لا يستطيعون إجراء الجراحة لان الجسد ليس قويا

ويكمن سر الاعتناء بنفسك بعيدًا عن هشاشة العظام في تدريب عضلات الفخذ مقرونا بتعديل سلوكك عن طريق تجنب الصعود والنزول المتكرر للسلالم وثني الركبة أو استخدمها لفترة طويلة ، والأهم من ذلك من أجل صحة شاملة ممتازة ، يجب على المرء أن يحاول التصرف وفقًا لمبادئ "5 أ للصحة" ، وهي 1. مزاج سعيد ومعرفة كيفية "الجلوس" 2. طعام ومياه مفيد وآمن 3. ممارسة الطب 4. إزالة السموم من الجسم والعقل 5. الكرم والتسامح ويؤدي ذلك فقط إلى تحسين صحة المريض الجسدية والعقلية والمجتمع المحيط بالأجواء الطيبة .