Ms. Parowplin Benchaporn Thanawat

السيدة بروبلن بنشابورن تانوات

أنا من المرضى الذين لم يتمكنوا من معرفة أنفسهم بأنهم سيمرضون بإحدى أمراض المناعة الذاتية التي تقوم بمهاجمة الجهاز المناعي للجسم مما تسببت بإصابتي بمرض الذئبة الحمراء (SLE)، أو كما هو معروف عند التايلانديين بمرض (فوم فوانج)، فقد كانت صحتي بشكل عام جيدة في الماضي، وكنت أعيش حياة طبيعية مثل الأشخاص العاديين، وكنت أمارس الأنشطة المختلفة بشكل طبيعي حيث أذهب إلى المعبد للتعبد، وأدرس، وأسافر إلى خارج البلاد، ولم تكن لدي مشاكل صحية، ولم أتوقع بأن أصيب بهذا المرض.

في الماضي كنت مهملة في شيء واحد، وهو أنني لم أقم بعمل الفحص الصحي السنوي قط، وذلك كما أخبرتكم بأن صحتي جيدة دومًا، ولم أصب بمشاكل صحية، أو مرضية على الإطلاق لذلك لم أقم بعمل الفحوصات الصحية.

ثم ظهرت ذات يوم أعراض غير طبيعية تشير إلى وجود تشوهات، ولكنني لم أكن أعلم أنها من علامات مرض المناعة الذاتية مثل تورم القدمين، وسرعة التعب، والارهاق، والتنفس غير الطبيعي، والحمى الخفيفة، والرغوة عند التبول، والشد العضلي المتكرر، والتصلب في الأصابع، وتساقط الشعر، وعند ما رجعت إلى بلدي تايلاند أصبت باحمرار البشرة، وسرعة حرقانها عند التعرض لأشعة الشمس، فأما تورم القدمين فكنت أظن أنها بسبب الوقوف لفترات طويلة، وأما احمرار البشرة فكنت أظن أنها بسبب الاستحمام بالماء الساخن، وربما يكون بسبب أنني لم أكن معتادًا على الطقس، فأعراض مرض المناعة الذاتية قد ظهرت لدي عندما كنت أعيش بالخارج، ولكن لم تظهر معاً، لذلك ذهبت لمقابلة الطبيب، وبدأت أشكو له عن الأعراض التي تظهر لي،  فبدأ بأخذ المعلومات، وكشف الأعراض، ولاحظ بوجود الكثير من الكدمات على الجلد، وظهور الدم على البشرة في عدة أماكن، والأقدام منتفخة جداً لذلك طلب مني إجراء فحوصات كثيرة منها فحص دم مفصل، وفحص البول ومن هنا اكتشفت هذا المرض.

 ما هو أعراض المرض الأشد ألماً

         فقد مررت بأعراض كثيرة فبدأت بالحمى ثم استمرت الحمى لعدة أيام متواصلة، ومن ثم صعوبة التنفس، حيث أجرى الطبيب أشعة سينية على الرئتين، ورأى أنه يوجد ماء في الرئة، وثم التهاب رئوي، فأعطاني الطبيب مضاد حيوي، ولكن لم تتحسن حالتي، وبعد ذلك طلب مني  الطبيب بأن أعمل منظار للرئة، وأخذ عينة من أجل فحصه، وأثناء تنومي بالمستشفى، وفي منتصف الليل نهضت للذهاب إلى الحمام فشعرت بأنني لا أستطيع التنفس لذا اضطررت للدخول إلى وحدة العناية المركزة (ICU) فقد قام الأطباء، والممرضات بتركيب الجهاز التنفسي، ومع ذلك لم أستطع التنفس نهائياً حتى قاموا بتركيب أنبوب القصبة الهوائية عبر الفم فحين ذاك فقدت الوعي تماماً، فقد أخبرتني والدتي أنه خلال ذلك الوقت لم أستطع التنفس لأن رئتي كانت مصابة بالفيروس مما تسبب في تلف الرئة ولا تعمل 100٪ ، فقاموا بإعطائي جميع الأدوية المتوفرة بالمستشفى ولكن دون جدوى، لأن الأعراض لم تتحسن على الإطلاق، حتى تواصلت والدتي بالعلاج الخلوي (Cell Therapy) ففي بداية العلاج، وفي المرة الاولى كان الوضع كما هو فلا يوجد تحسن، ولا تدهور، وأما في المرة الثانية للعلاج فقد بدأ الأعراض بالتحسن، وبعدها بيومين بدأت أشعر بنفسي، وبعدها تحسنت تلك الأعراض تدريجياً شيئاً فشيئاً حتى استطعت مغادرة المستشفى، ولكن اضطررت إلى ارتداء الجهاز التنفس الصناعي لمدة 3 إلى 6 أشهر، وفي فترة تواجدي في وحدة العناية المركزة أعطاني الطبيب دواء تذويب العضلات الذي ضعف عضلاتي،  وجعلني لا أستطيع  المشي، ولا أستطيع مساعدة نفسي، وكأني مشلولة تمامًا، وعندما أريد الذهاب إلى الخارج فيجب عليهم أن يحملوني، ثم يضعوني على كرسي متحرك.

كيف تعرفت على العلاج بالطب التكاملي؟

بداية لقد سمعت والدتي من صديقاتها عن العلاج بالطب التكاملي ولكنها لم تبدي اهتمامها بتلك المعلومات حينها حتى أصبت بأشد حالات المرض فقررت العلاج بكل الوسائل العلاجية من أجل إنقاذ حياتي لذا قررت العلاج بالطب التكاملي لأنها لم تكن لديها خيار آخر في ذلك الوقت، وخاصة حين سمعت من الأطباء بالمستشفى بأنهم قالوا لا أمل لي في النجاة.

بعد ذلك، عندما بدأت حالتي بالتحسن سمح لي الطبيب بالعودة إلى المنزل، فذهبت إلى مركز ابسلوت هيلث (Absolute Health) للطب التكاملي، وقمت بعمل العديد من العلاجات مثل عمل فحص الكمي بتقنية ترددات الطاقة (quantum treatment, QRS)، وعلاج موازنة الجسم، وعلاج تخفيف، وتقليل الآلام باستخدام ترددات فيزياء الكم الحراري (Hot therapy)، وعلاج تزويد الجسم بالأكسجين لمحاربة الجراثيم، وأما بخصوص المشي فقد كان العلاج عن طريق تقويم العمود الفقري (chiropractic) حيث استغرق فترة العلاج لمدة أربعة أشهر.

ما هي نتائج العلاج؟

         كانت رائعة جداً، حيث شعرت باستجابة هذا العلاج، والآن قد مضى على العلاج 4 أشهر، وأنا الآن لا استخدم جهاز الأكسجين، وأستطيع التحرك، ولا أشعر بسرعة التعب كالسابق، وأستطيع ممارسة الأنشطة المختلفة مثل قيادة المركبة، وممارسة الرياضة الخفيفة، فقد اندهش الأطباء بالمستشفى من ذلك، وأيضا تحسنت نتائج الدم، والبول بشكل كبير، فقد يمكن القول الآن أنه شبه طبيعي بنسبة 100٪ تقريبًا، وتعتبر استجابة العلاج سريعة جدًا مقارنة بالمرضى الآخرين الذين لم تصل حالتهم مثل حالتي تمامًا.

         الآن علاجي هو تناول الدواء بانتظام والاعتناء بتناول الطعام الصحي، وتجنب أشعة الشمس، والمواد الكيميائية المختلفة التي تكون عاملًا محفزاً لإعادة المرض.

"أرجوا منك أن تشجعي المرضى الذين يعانون مثل حالتك على أنه لا تزال هناك خيارات للعلاج الذي يجعلنا أصحاء."

لا تفقدوا الأمل، ولا تتوتروا، فهذا المرض يحتاج إلى رفع المعنويات، والكثير من الناس يقولون أنني لن أنجو منه بل لقد نجوت منه، وشفيت بطريقة سريعة، فالعلاج بالطب التكاملي مع العلاج بالمستشفى يجعل الأعراض المختلفة تتحسن بشكل أفضل، فالآن يمكنني ممارسة حياتي كإنسان عادي، وطبيعي، لذلك لا تفقدوا الأمل فهناك علاج، ولكن عليكم أن تعتنوا بأنفسكم جيدًا.