الأمراض الانتكاسية (Degenerative disease) هي أمراض التي تحدث مع أي عضو، أو أي وظيفة من وظائف الجسم بشكل عام وهي ناتجة عن تنكس المستوى الخلوي .

من علامات الأمراض الانتكاسية :

ومن ذلك خلل وظائف الجسم مثلا :  تدهور في العين الذي يتمثل بتغيم الرؤية ، و حالة هشاشة عظام الركبة التي قد تشعر بالألم عند صعود الدرج  أو بوجود الصوت في المفاصل ، و مع ذلك يمكنك إجراء الفحص لاكتشاف تدهور الأعضاء عن طريق الطب العام و الطب التكاملي ، بل هناك قيد بينما وهو  أن الطب العام يركز على العلاج وفقا للأعراض لا على علاج السبب الجذري ، و أن الطب التكاملي يركز على علاج السبب الجذري للأمراض التنكسية ، ومن أجل ذلك  يتوفر الطب التجديدي - Regenerative Medicine-  أو العلاج الخلوي، من أجل إصلاح التدهور ، ومن الممكن أن تقول إن توقع الفحص وعلاج الأمراض التنكسية أمر حقيقي  .

الأمراض الانتكاسية التي تتعرض لجهاز وظائف الجسم ؟ على سبيل المثال :

• الأمراض التنكسية التي تصيب بالجهاز القلبي الوعائي ، مثل ارتفاع ضغط الدم و مرض الشريان التاجي وتسرب صمام القلب ، و عدم انتظام ضربات القلب .
• أمراض الدماغ التنكسية مثل أمراض باركنسون و الزهايمر .
• أمراض العظام والمفاصل التنكسية  مثل ضغط الغضروف على الأعصاب في عظام الرقبة والحوض ، وهشاشة العظام .
• الشذوذ والاضطرابات التي تصيب بالخلايا في الأعضاء المختلفة مثلا : الأورام السرطانية التي تسبب تشوه وظائف الخلايا ، و تلف نظام الشفاء الذاتي للخلايا ، أو نظام القضاء على الخلايا الطافرة التي لا يتم تدميرها ، فإنها تصبح أورامًا.

كيف  إصابة التنكس في الخلايا ؟

هناك 9 ظواهر مهمة  وهي الخصائص الرئيسية الموجودة في الخلايا التنكسية المسمى ب Hallmark of  Aging   ، و تعتبر الأربعة الأولى ظواهر رئيسية و الأخرى هي العواقب.

1. تدهور DNA  (Genomic  Instability) يؤدي إلى الخلل الجيني و نقص وظائف الخلايا.
2. نهايات الكروموسومات مختصرة (Telomere  Attrition ) وتسمى نهايات 23 زوجًا من الكروموسومات في البشر ب Telomere ، وكلما تنقسم الخلية لإصلاح الجسم  فتنكمش (Telomere)  التيلوميرات بشكل مستمر ، حتى وصلت إلى الحد  غير القادر على الانقسام لإصلاح الجسم ، فيترتب على أمراض تنكسية للأعضاء .
3. يتم تحويل DNA عن طريق التعديل الوراثي ، مثل التركيب الكيميائي الذي يسمى مجموعة الميثيل المرتبطة ب   DNA وهو مهم لعمل DNA  ، وإذا كانت هناك مشكلة في مجموعة الميثيل ، فيتبعها تنكس الخلية.
4. تدهور نظام التحكم في البروتين (Loss of Proteostasis) يؤدي إلى تراكم البروتين غير الطبيعي مما يتسبب في تنكس الخلايا .
5. استجابة مشوهة للعناصر الغذائية (Deregulated Nutrient Sensing) مثل استجابة الجسم للجلوكوز  من خلال العمل معًا بين الغدة النخامية التي تنتج هرمون النمو ، وبين خلايا الكبد التي تنتج IGF-I  ، وعندما تكون هذه الوظيفة غير طبيعية  تؤدي إلى تنكس الخلايا .
6. تدهور فرن توليد الطاقة (Mitochondrial  Dysfunction) يؤدي إلى نقص الطاقة في الخلايا ، و تراكم الجذور الحرة داخل الخلايا فهو مما يسبب تنكس الخلايا .
7. الخلايا القديمة (Cellular Senescense) إذا لم يتم تدميرها بحيث لم يقدر بناء الخلايا الجديدة  فتؤدي إلى تنكس الخلايا .
8. استنفاد الخلايا الجذعية  مما يقلل من كفاءة تجديد الخلايا ويسبب التدهور .
9. الارتباطات بين الخلايا متغيرة (Altered  Intercellular  Communication) تشبه نظام الإنترنت المعطل الذي لا يمكن الاتصالات بينه وتواجه أنظمته المشكلة في العمل معًا.

نصائح لمنع التدهور

• ما الذي يمكن أن تقوم به بنفسك من تعديلات نمط الحياة المرتبطة بالعوامل التي تحميك من التنكس وتساعدك على طول العمر .
• تناول كميات قليلة من الطعام أو  تقييد السعرات الحرارية ولاسيما الأطعمة السكرية .
•  أداء الصيام من وقت لآخر بما يتناسب مع الفرد ، مثلا : لمدة 1-3 أيام للبعض أو لمدة 7 أيام للبعض الآخر ، وقد أظهرت الدراسات أن الصيام له تأثير إيجابي على إطالة العمر  أكثر  ممن لا يقومون بذلك.
• اختيار أنواع الطعام فضلا عن الاعتناء بالسكر ، وذكرت بعض الدراسات نظريا أن تقليل تناول البروتين يساهم في إطالة العمر ، وبالإضافة إلى ذلك  فإن الطعام الذي يساعد على تقليل الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية هو تناول حمية البحر الأبيض المتوسط الذي يركز على الفواكه والخضروات والزيوت النباتية مثل المكسرات والأفوكادو والزيتون ، وأما اللحم  فيركز على الأسماك الدهنية مثل السردين والسلمون والغلة.
• يجب ممارسة الرياضة بانتظام 5  مرات في الأسبوع ، و لكل مرة  20-30 دقيقة تقريبا .
• النوم لمدة 6-7 ساعات في اليوم و أظهرت الدراسات أن النوم 6-7 ساعات يوميًا  يساعدك على العيش لفترة أطول ، ولكن بالنسبة للذين ينامون أقل من 5 ساعات في اليوم ، فيواجهون خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بضعفين ، و في المقابل فإن النوم على فترات طويلة ليس جيدا ، و أماالذين ينامون أكثر من 9 ساعات في اليوم فهم الأكثر عرضة للوفاة بضعفين إذا نقارنهم بمن ينامون بشكل طبيعي .
• تجنب الإجهاد المزمن وحاول الاسترخاء والراحة والتأمل.
• ما يركز الطب التكاملي على التدهور
• الجذور الحرة: يستطيع الناس التعرض بمواد سامة من البيئة مثل السجائر والمبيدات الحشرية ، وتناول الكثير من الدهون المتحولة يمكن أن يسبب الجذور الحرة ، ويوصي الطب لمكافحة الشيخوخة باستخدام مضادات الجذور الحرة مثل مستخلص الطحالب الحمراء و Astaxanthin   اللذان يحتويان على خصائص مضادة الجذور الحرة أكثر من فيتامين سي بمئات ضعف لأنه يعتبر أجود مضادات الجذور الحرة في الوقت الحالي.
• تقليل الالتهابات في الجسم مثل حمية البحر الأبيض المتوسط ، والنبيذ الأحمر لاحتوائه على مادة الريسفيراترول. (Resveratrol) ، ومستخلص الكركم ، والكركمين (Curcumin) ، والكاكاو ، أو  إذا كانت الشوكولاتة ، يجب أن تحتوي على أكثر من 70٪ كاكاو ، فتقلل الالتهاب.
• تفاعل الجلايكيشن (Glycation) ، وهو تفاعل كيميائي مسبب من السكر المرتبط بالبروتينات حتى ينتج المواد المركبة الجديدة يسمى بها  Advanced Glycation End-Products  مما يؤدي إلى تلف الخلايا مثلا مرض السكري  ، و يحدث ارتفاع مستويات السكر في الدم تفاعل الجلوكوز إلى جزيئات متقاطعة (Cross-Link) مع جدران الأوعية الدموية ، ولذلك حدث تصلب الشرايين الأقل مرونة .
• الإجهاد والتوتر  يفرز الجسم هرمون الكورتيزول مما يؤثر على جوانب عديدة ، مثلا : التأثير على ذاكرة الدماغ ، و على تراكم الدهون حول البطن فيؤدي إلى التهاب في الجسم  ، ومقاومة الأنسولين الذي يسبب مرض السكري ، إلخ.

كيفية العناية بالوقاية واستعادة الخلايا التالفة

1. التخلص من السموم  له أنظمة عديدة.
2. العلاج بالأوزون (Ozone Therapy) وفضلا عن إزالة السموم ، و كذلك أنه يزيد من وصول الأكسجين للأنسجة ويحفز تكوين مضادات الأكسدة. (مضادات الأكسدة ) ، وتزيد من  Nitric Oxide أكسيد النيتريك ، مما يساعد على توسيع الأوعية الدموية وتقليل الالتهاب.
• تنظيف الأمعاء من السموم .
• تنظيف الجهاز اللمفاوي وهو نظام يعيد فضلات الأنسجة إلى الأوردة للقضاء عليها
• تنظيف الدم لإزالة السموم وبخاصة المعادن الثقيلة التي تتراكم في خلايا الأعضاء من خلال طريقة تسمى (Chelation) عملية إزالة المعدن الثقيل .
• تنظيف الكبد يساعده على إزالة السموم من الجسم بشكل أفضل.
• تنظيف الخلايا من السموم كشحن بطارية إلى الخلية لاستعادة توازن  الطاقة الكهربائية بين  الخلايا وخارجها مما يجعلها قابلة العناصر الغذائية ومخرجة النفايات.
• تنظيف المزاج  من خلال الصلاة والتأمل .
3. علم تجديد الخلايا (Regenerative Medicine)  ، و هو الذي يغطي استخدام الخلايا الجذعية لاستعادة الأعضاء التالفة.
• إصلاح الخلايا وذلك بأن يستخدم طب إصلاح الخلايا باعتماد على المبادئ المماثلة أو المشابهة ، مثل استخدام مستخلصات كبد الحيوانات الثدييات للحقن في جسم الإنسان، وهو الذي وجد أنها تحفز الكبد البشري ويساعد على إصلاح نفسه .
• الخلايا الجذعية وللتقدم والنهوض بالطب التجديدي تم استخدام الخلايا الجذعية البشرية ، وفي البداية استخدمت الخلايا الجذعية الخاصة بنفسه للحقن لكي يصلح الجسم نفسه ولكنها على قيود ،  لأن معظم  الذين يعانون من مشاكل تنكسية هم كبار السن  مع تدهور الخلايا الجذعية أيضًا فنقصت الكفاءة . وبالتالي تم اكتشاف أن الخلايا الجذعية لا تحتوي على أي مكونات مسببة للحساسية ، وتساعد على تقليل من الالتهاب  ، ولذلك يمكن استخدام الخلايا الجذعية من الآخرين ، مثل الخلايا الجذعية لحديثي الولادة  والخلايا الجذعية من السائل الأمنيوسي .