الجلطة الدماغية ، التعلم لأجل بقاء الحياة لأن كل دقيقة حياة
السكتة الدماغية أو بما يسمى Stroke هو مرض شائع ، حيث يصل معدل الإصابة بالسكتة الدماغية من 10 - 15 مليون سنويا، ويموت 5 ملايين شخص كل عام في حين أن 5 ملايين الآخرين معوقين بشكل دائم . لكن بمقدورنا حماية أنفسنا وأحبائنا من هذا الخطر. من خلال المعرفة والوعي أكثر عن مرض السكتة الدماغية لأجل الحد من حدوث خسائر .
كم أنواع الجلطة الدماغية ؟
الجلطة الدماغية STROKE هي حالة موت خلايا الدماغ بسبب نقص تدفق الدم إلى الدماغ ، وتنقسم إلى فئتين رئيسيتين :
- الجلطة الدماغية الإقفارية : يحدث بسبب تجلط الدم في نفس المنطقة أو قدوم الجلطة من مكان آخر، فعلى سبيل المثال : في حالة الشخص المصاب باضطراب في صمام القلب ، فعند حدوث جلطة الدم في القلب ومن ثم تنتقل هذه الجلطة عن طريق مجرى الدم ويحدث انسداد في الدماغ ويسبب ذلك تصلب الشرايين . فإن حالات الجلطة الدماغية الإفقارية أكثر شيوعاً من الجلطة الدماغية النزفية بنسبة يصل إلى 70 -80 % .
- الجلطة الدماغية النزفية : مرض الأوعية الدموية الدماغية ناتج عن انسداد الأوعية الدموية التي تغذي المخ وتمزق الأوعية الدموية المنتفخة فقد وجد حدوث وفيات بنسبة يصل إلى 30 ٪ بسبب السكتة الدماغية النزفية .
كما تبين أن بعض الأشخاص الذين يعانون من السكتة الدماغية المؤقتة أوالمعروفة أيضا باسم السكتة الدماغية الصغيرة Mini Stroke ، بحيث تكون أعراض الحالة المرضية مؤقتة لا تزيد عن 24 ساعة ، ولكن ثلث الأشخاص المصابين بهذه الحالة يمكن أن يصابوا أيضا بالجلطة الدماغية . لذا يجب عدم إهمال الأمر لو كانت هناك علامات تحذيرية عن وجود خلل في الجسم .
العلامات التحذيرية التي يجب معرفتها لتفادي الإصابة بالجلطة الدماغية
فعند حدوث أعراض أو علامات تحذيرية للجلطة الدماغية وتلقى العلاج من الطبيب في الوقت المناسب , فمن الممكن أن يعود الجزء المصاب من الدماغ إلى العمل بشكل طبيعي وعدم حدوث خسائر تلحق به . لذلك يجب علينا الالتزام بمبدأ F.A.S.T. ومراقبة العلامات التحذيرية واتباع التعليمات الآتية :
- Face (الوجه) ارتخاء في الوجه .
- Arm (الذراع) ضعف في الأطراف ، الخدر ، فقدان الطاقة .
- Speech (الكلام) عدم القدرة على التحدث أو عدم القدرة على التحدث بوضوح .
- Time (الوقت) أثناء فترة الأعراض يجب تلقي العلاج في خلال 3 ساعات .
مخاطر الجلطة الدماغية
عندما يظهر في المريض أعراض الجلطة الدماغية ، فإنه ينتج عنه دمار خلايا المخ ، وبالتالي يفقد الدماغ وظيفته ، وفي الحالات الشديدة يمكن أن يؤدي للوفاة أو الإعاقة الدائمة أو الإعاقة التي تستغرق وقتاً طويلا للتعافي ، عدم الوضوح عند التحدث ، فقدان التحكم الذاتي ، الاضطرابات العاطفية مثل : الضحك والبكاء من دون سبب ، صعوبة أثناء الاختلاط الاجتماعي ، وجود آلام لأسباب غير معروفة ، ناتج عن قصور في مركز التحكم في المخ ، بما في ذلك أعراض النسيان المشابه لمرض الزهايمر ، ولأن السبب هو انسداد الأوعية الدموية ولخطورة الأمر المذكور لذا يعتبر أن الجلطة الدماغية من أحد الأمراض المهمة التي يجب أخذ الحذر والانتباه .
تنقسم المجموعة المعرضة لخطر الإصابة بالجلطة الدماغية إلى مجموعتين يجب معرفتها :
- المجموعة التي لا يمكن تجنبها وهم الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم أكثر من 65 عاماً هؤلاء أكثر عرضة لخطر الإصابة من الذين أعمارهم صغيرة ، الرجال أكثر عرضة للخطر من النساء ولكن معدل الوفاة عند النساء المصابات بهذا المرض أكثر منه عند الرجال # القبائل والسلالة بالمقارنة مع الأمريكيين ذوي البشرة البيضاء والأمريكيين من أصل أفريقي هم أكثر عرضة للخطر و # الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالجلطة الدماغية سابقاً مثل الآباء والأمهات الذين قد أصيبوا حتى # الأشخاص الذين أصيبوا بالجلطة الدماغية سابقاً قد يصابون بها مرة أخرى .
- المجموعة التي يمكن تجنبها مثل # الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل مرض السكري والضغط وارتفاع الكوليسترول في الدم أولئك معرضون لخطر الإصابة بالجلطة الدماغية بسهولة . وهذا يشمل أولئك الذين يعانون من # انقطاع التنفس أثناء النوم Sleep Apnea حيث أن هذه المجموعة تتطلب الرعاية الذاتية من الأمراض المزمنة ، العناية بالنظام الغذائي ، ممارسة الرياضة إضافة إلى ذلك التحكم بنسبة السكر والدهون والكوليسترول .
الفحص المتعمق ، الخيارات الصحية للوقاية من المخاطر ... أنت فقط تهتم بذلك
إذا كنت معرضاً لخطر الإصابة بالجلطة الدماغية وتريد حماية نفسك من هذا المرض ، فبصرف النظر عن النظام الغذائي وممارسة الرياضة فإنه يوصى بإجراء فحوصات طبية من أجل التقليل من عوامل خطر الإصابة . حيث يركز نهج الطب التكاملي بشدة على الفحوصات المتعمقة الخاصة للفرد ، ليس مجرد فحص معدل السكر ومعدل الدهون فحسب ، بل هناك فحوصات إضافية يوصى بها :
- HS – CRP (اختبار بروتين سي التفاعلي عالي الحساسية) هو فحص مستوى المادة الالتهابية لخطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية لأنه عندما تكون الأوعية الدموية في الجسم ملتهبة فإن الكبد ينتج بروتيناً يدعى بالبروتين التفاعلي سي . لذا فهذا الفحص يشير إلى مؤشر لخطر الإصابة بالتهاب الأوعية الدموية والذي يؤدي إلى سهولة الإصابة بالمرض .
- الهوموسيستين فإن فحص الكشف عن الهوموسيستين للتحقق من خطر الإصابة بالتهاب الأوعية الدموية . لأن الهوموسيستين هو الأحماض الأمينية المتبقية في أجسامنا كنفايات . فلو كانت المستوى المتبقي عالي فسوف تصيب الأوعية الدموية وتسبب انسداد في الأوعية الدموية فيما بعد .
- الفيبرينوجين هو نوع من البروتين الذي يتم تصنيعه في الجسم وهو مسؤول عن تخثر الدم . ويمكن أن يساعد هذا الاختبار في تحديد ويساعد هذا الاختبار في اكتشاف التشوهات التي تحدث في الجسم في حالة ارتفاع نسبة البروتين في الجسم .
- D - Dimer هو فحص الكشف عن انسداد الأوردة ، فلو كانت نسبة الاختبار عالية فهذا يعني حدوث جلطة دموية بالفعل ، ويمكن أن تسد أعضاء مختلفة من الجسم بما في ذلك الدماغ .
ومع ذلك ، بالرغم من خطورة مرض الجلطة الدماغية ، فإن معرفة العلامات التحذيرية للمرض يمكن أن يساعد على العلم ما إذا كنا معرضين للخطر أم لأ ، فلو كان بالإمكان تجنبه فينبغي الإسراع في تجنبه ، هذه من أجل التمتع بصحة جيدة والتقليل من الخسائر الذي لا أحد يريد أن يحدث .
เข้าสู่ระบบ
Create New Account