"لا يمكنك تحقيق صحة جيدة دون وجود جهاز دوران دموي يعمل بشكل جيد."

يتفق الخبراء الطبيون على أن جهاز الدورة الدموية الصحي هو أساس الرفاهية العامة، لأنه يضمن توصيل الأكسجين والمغذيات الأساسية إلى جميع أنحاء الجسم.

ضعف الدورة الدموية يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة

عندما يُعيق تدفق الدم، قد يؤدي ذلك إلى تصلب وتضيق الأوردة والشرايين، مما يقلل من توصيل الأكسجين والمغذيات إلى القلب والأعضاء الأخرى، وقد يؤدي إلى حالات صحية خطيرة مثل:

• أمراض القلب
• السكتة الدماغية
• داء السكري
• الخرف
• الالتهابات
• التعب
• التهاب المفاصل
• ضعف الانتصاب

حتى الأعراض الأقل شدة مثل تجاعيد الجلد يمكن أن تكون علامة على ضعف الدورة الدموية.

ما هو العلاج بالضغط الخارجي المتزامن (ECP)؟

العلاج بالضغط الخارجي المتزامن، والذي يُشار إليه أحيانًا بـ "جهاز تدليك القلب والأوعية الدموية"، تم تطويره في جامعة هارفارد. وهو تقنية غير جراحية تهدف إلى تحسين الدورة الدموية ودعم صحة القلب دون الحاجة إلى الجراحة.

يُستخدم العلاج بـ ECP منذ عقود، ومعترف به على نطاق واسع لفعاليته في علاج مرض الشريان التاجي المزمن (CAD)، وهي حالة يكون فيها تدفق الدم إلى القلب غير كافٍ. وقد دعمت فعاليته أكثر من 300 ورقة بحثية منشورة والعديد من التقارير السريرية.

كيفية عمل العلاج بـ ECP

يعمل ECP عن طريق ضخ الدم خلال مرحلة راحة القلب (الانبساط). يستخدم أشرطة (تشبه أشرطة قياس ضغط الدم) تُلف حول الوركين والفخذين والساقين. تقوم هذه الأشرطة بالانتفاخ والانكماش بشكل إيقاعي متزامن مع نبض القلب، بدءًا من الساقين صعودًا نحو الوركين.

يُعزز هذا الضخ الخارجي تدفق الدم العائد إلى القلب، ويتماشى مع الإيقاع الطبيعي للقلب. تحاكي هذه العملية التمارين القلبية الوعائية وتشجع على توسع الأوعية الدموية، مما يحسن توصيل الأكسجين والمغذيات إلى جميع أنحاء الجسم.

نتيجة لذلك، غالبًا ما يشعر المرضى بالانتعاش وتحسن عام في صحتهم.

ECP: خيار لتحسين الصحة

يُستخدم ECP على نطاق واسع في إعادة تأهيل القلب لتحسين الدورة الدموية وتقليل العبء على القلب. وبما أنه إجراء خارجي وغير جراحي، فهو مريح ومُهدئ، ويُشبه في الإحساس تدليك الساقين.

يمكن تعديل الأشرطة لتناسب راحة كل فرد ومستوى الضغط المطلوب. أظهرت النتائج السريرية للعلاج بـ ECP فوائد تشمل:

• تحسين مرونة الأوعية الدموية
• تعافٍ أسرع لمرضى القلب
• تقليل آلام الصدر والتعب
• خفض ضغط الدم دون أدوية
• استعادة وظائف الكلى لدى مرضى الفشل الكلوي
• تحسن وظائف الدماغ بعد السكتة الدماغية الإقفارية

"يمكن الشعور بتحسن ملحوظ بعد أول جلسة من ECP، وتستمر الفوائد طويلة الأمد بعد دورة علاج كاملة لمدة تتراوح بين سنتين إلى ثلاث سنوات."

موانع الاستخدام والاحتياطات

على الرغم من أن ECP آمن بشكل عام، إلا أنه غير مناسب للأشخاص الذين يعانون من الحالات التالية:

• اضطرابات نظم القلب غير المسيطر عليها
• تمدد الأوعية الدموية في الشرايين الكبرى
• ارتجاع شديد في صمامات القلب
• التهابات أو انسداد في أوردة الساق
• الميل إلى النزيف غير الطبيعي
• القسطرة القلبية الحديثة عبر شرايين الساق (في غضون أسبوعين)
• ارتفاع ضغط الدم الرئوي
• جروح في الساق
• الحمل

الخلاصة

يُعد العلاج بالضغط الخارجي المتزامن (ECP) أداة قوية لاستعادة صحة القلب وتحسين الصحة العامة. وهو يوفر طريقًا فعالًا وغير جراحي لتحسين جودة الحياة من خلال تعزيز الدورة الدموية، ودعم وظيفة القلب، وتعزيز التعافي.