عندما يتعلق الأمر بالهرمونات أو العلاج باستخدام الهرمونات البديلة (Hormone Replacement Therapy) يعتقد ما يقرب من 100٪ من الناس أنه يتعلق بسن انقطاع الطمث أولاً. وفي الوقت نفسه لا يزال هناك الكثير من الناس يعتقدون أن العلاج بالهرمونات البديلة الذي يتم تطبيقه على الجسم لا يمكن استخدامه إلا لمشاكل انقطاع الطمث . ولكن في الحقيقة يمكن استخدام العلاج بالهرمونات البديلة مع خلل أو نقص لأي نوع من أنواع الهرمونات ، هذا ولدينا الإمكانيات في مجال الرعاية المباشرة
هرمونات متنوعة في الحياة
هناك العديد من الهرمونات في أجسامنا ، في كل مكان ، مثل الغدة الصنوبرية (Pineal gland) ، الغدة الصماء ، بحيث في النهار تنتج السيروتونين تحفز على الاستيقاظ ، وفي الليل تنتج الميلاتونين تساعد على النوم وتساعد على تحفيز نظام ساعة حياة الجسم من خلال العمل مع الغدة الهايبوثالاموس (Hypothalamus) الذي يمثل مركز تحكم للهرمونات في جميع أنحاء الجسم . ويتم إنتاج هرمونات مختلفة يستحث الغدة النخامية ومن ثم يحدث إفراز الهرمونات ، مثل : هرمون FSH الذي يستحث الغدة الجنسية على تحفيز المبايض ، وهرمون LH الذي يحفز الإباضة ، وهرمون TSH الذي يحفز الغدة الدرقية ، وهرمون ACTH الذي يحفز الغدد الكظرية ، إلخ
من المعلومات المذكورة أعلاه أنه من الملاحظ أن الهرمونات لها عدة أجزاء لذا فالهرمونات التعويضية لا يقتصر فقط على الهرمونات الجنسية ولكن يعني ذلك أن لو كان هناك أي خلل في أي نقطة في الجسم ويؤثر على مستوى الهرمونات مما يسبب إلى حدوث مشاكل ، مثال ذلك : ضعف التمثيل الغذائي ، الشيخوخة المبكرة ، التعب بسهولة ، الإرهاق بسهولة ، لذلك علينا إصلاح النقطة الموجهةً باستخدام الهرمونات التعويضية لإرجاعها إلى التوازن .
الهرمونات الجنسية المختلفة تنتج التوازن
الهرمونات في الجسم جميعها مهمة ، فالهرمونات الجنسية هي المسؤولة عن تكوين العلامات الذكورية والأنثوية . تنقسم الهرمونات الجنسية الأنثوية إلى هرمون الاستروجين (Estrogen) والبروجسترون (Progesterone) المتعلق بالدورة الشهرية في المرأة وعند عمر 30 عامًا ستبدأ الهرمونات المختلفة في الجسم في الانخفاض بما في ذلك هرمون التستوستيرون (Testosterone) هرمون الذكور الموجود في جسم المرأة ولكن ليس كثيراً بقدر الرجال ويساعد هذا الهرمون في بناء العضلات وتحفيز الممارسة الجنسية .
لذا نلاحظ أن المرأة عندما تتقدم في السن فإن الدافع الجنسي عندهن تنخفض وخاصة عند سن 45 سنة وأكثر ، وتفقد توازن الهرمون الجنسي عند المرأة يسبب في تقلبات مزاجية بسهولة ، السمنة بسهولة ، التورم ، وهذه الحالات تؤدي إلى حدوث الأورام الليفية في الرحم والمبيض بسهولة . فعند بلوغ العمر الـ 50 سنة فإن هرمون الأستروجين ينخفض بشكل كبير مما يسبب إلى حدوث تقلبات مزاجية أكثر ، عدم القدرة على النوم ، عدم الارتياح ، الهبات الساخنة ، إضافة إلى ترهل وتجعد البشرة على المدى البعيد ، عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاع الدورة ، جفاف المهبل في حالة الممارسة الجنسية وقد يسبب تقرحات بعد الممارسة الجنسية أيضاً . كثيراً يكون المشاكل الجسدية تؤدي إلى مشاكل عائلية ، فهذه الأوقات التي تعاني منها العديد من النساء من أعراض سن اليأس .
بالنسبة للرجال فإنهم يقبلون سن اليأس في سن الـ 60 سنة ، ماعدا الذين لايهتمون بأنفسهم فهؤلاء سيقبلون سن اليأس بشكل أسرع ، والشيء الذي يخافه الرجال عند إقبالهم لسن اليأس هو ضعف الانتصاب
انخفاض الهرمونات الجنسية غير أنه يسبب ظهور أعراض مختلفة كما ذكر أعلاه . الأعراض المهمة التي تحدث لكل من النساء والرجال في سن اليأس وهو قلة التركيز في العمل ، ضعف الذاكرة وخاصة الذاكرة في فترة قصيرة . ووفقاً للإحصائيات وجد أن انقطاع الطمث المبكر لدى النساء هن أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر ، لذا فإن توازن الهرمونات باستخدام الهرمونات البديلة يعتبر الخيار الجيد لكل من النساء والرجال .
العلاج بالهرمونات البديلة Hormone Replacement Therapy مساعد من الدرجة الممتازة لحل مشاكل الهرمونات
هناك عدة أنواع من الهرمونات التعويضية للهرمونات الجنسية منها المصطنعة ومنها الطبيعية
- الهرمونات الاصطناعية : قوي جداً لذلك يسبب أعراض جانبية بسهولة ، مثل : هيمنة الاستروجين يزيد من خطر الإصابة بجلطة الدم والأورام والسرطان بسهولة ، والتي تعرفها النساء وهي تأتي على شكل حبوب منع الحمل . إضافة إلى أن كمية الهرمونات هي كمية جاهزة معنى ذلك أن الجميع سيحصلون على نفس الكمية من الهرمونات وهذا هو العيب لأن مستوى الهرمونات التي يحتاجها الفرد يختلف من شخص لأخر .
- الهرمونات التعويضية الطبيعية (العلاج ببدائل الهرمونات البديلة المتطابقة بيولوجياً) وهو النوعية التي تختارها للعناية بالمرضى لأن بنية العلاج الهرموني الطبيعي له نفس البني الذي ينتجه الجسم ، بحيث أن النوعية المستخدمة تكون تطبيقية حتى يمتصه الجسم بسهولة ، إضافة إلى أن جرعة الهرمونات التي تعطى سيتم النظر فيه لكل شخص على حدة . لأنه قبل أن يباشر الطبيب في اختيار نوعية الهرمون البديل واستخدامه فإنه يلزم إجراء الفحص بدقة عن مستوى individually الهرمونات ، من أجل تحديد كمية الهرمونات البديلة الذي يستحقها كل شخص لذا يعتبر الهرمونات الفردية فعلاً .
العلاج بالهرمونات البديلة له فوائد في مجالات عديدة ، غير أنه يساعد على إعادة توازن الهرمونات في النساء والرجال ، ففي النساء فإنه يساعد على إبطاء الشيخوخة ، يساعد على إطالة عمر أداء الخلايا وأداء المخ ، لذا نعرفها على أنها "سن اليأس مع الدماغ الألماسي " لذا يعتبر استخدام الهرمونات البديلة نوع آخر من الطب المضاد للشيخوخة داخلياً وخارجياً .
توازن الجسم والحياة
عند الوصول لمرحلة التعرف على الهرمونات فالواضح أن الهرمونات التعويضية مهم جداً للجميع ، وليست مقتصرة على انقطاع الطمث فقط . فهو عبارة عن توازن هرموني في الجسم مع نهج العلاج بالهرمونات البديلة Hormone Replacement Therapy ، والذي يعتبر من الأشياء المهمة التي يجب على الجميع أخذ الأهمية كمثل إجراء الفحص الطبي السنوي من أجل الحفاظ على الصحة الجيدة للجميع .
เข้าสู่ระบบ
Create New Account