الجهاز الهضمي "الأمعاء المتسربة" الآثار السلبية على الصحة العامة
عندما نتحدث عن الأمراض المتعلقة بالجهاز الهضمي من الناحية العامة غالبا ما نفكر في "الأمعاء" والمعدة، اللوعة، التهاب في الأمعاء الغليظة، إسهال، التهاب الزائدة الدودية، سرطان الأمعاء، أو التهاب الكبد، لذلك يعتبر نظام الجهاز الهضمي كبير جدا والكثير منا يجهل تلك الأمراض التي تكون سببها الأساسي هو "الأمعاء"
لنلقي نظرة عامة حول الأمعاء، من الواضح أن هناك نظامًا هضميًا كاملاً، لأنه إذا كان الجهاز الهضمي يعاني من مشكلة في مرحلة ما فسوف يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي. عندما نتعمق فيها نرى المشاكل المتعلقة بالجهاز المعوي مرتبطة أيضا بالجهاز المناعي والأعصاب فإنه يؤثر على الجينات كالتالي :
* الخلل (المناعي) سببها ان الأمعاء ليست بصحته الجيدة وتكاثر الغدد الليمفاوية فيها، يعد الأمعاء عضوا كبيرا جدا حيث تصل طوله ثمانية أمتار في إطارها أنسجة فرعية للهضم والامتصاص، إذا قمنا بمقارنتها ليسهل الفهم حيث نقوم بإفراد خلايا الأنسجة ستصبح مثل ورق A4 فستجد ان مساحة سطح الجهاز الهضمي يساوي نصف ملعب كورة القدم
وعندما يتم رفع تلك الأنسجة فسيتم العثور على العديد من العقد الليمفاوية، لذلك إذا كان الغشاء المخاطي المعوي غير سليم يسبب التهيج أو التدهور أو التقرحات ثقوبًا صغيرة. أو تسمى متلازمة (Leaky Gut Syndrome) مع تسرب صغير وتتسرب هذه السموم داخل الأمعاء إلى الجسم مثل
الأطعمة التي لم تهضم جيدًا تؤثر على الجهاز المناعي التي تقوم بالقضاء على الجراثيم ومن تلك التأثيرات يظهر أعراض الالتهابات، وعندما يتزايد الالتهابات فإن الجسم لا يستطيع السيطرة على تلك الالتهابات، بطبيعة الحال ستظهر أعراض مختلفة على حسب الالتهابات الناجمة في أنظمة الجسم مثل التهاب في العين من أعراضها الحكة أو تهيج في العين، وإذا حدث التهاب في الجلدية فسوف تسبب طفح جلدي، أو قد تسبب مشاكل أخرى في آن واحد في جميع الأنظمة منها خلل في المناعة (Autoimmune Disease) وما إلى ذلك
لذلك فإن الأسباب التي تجعل الغشاء المخاطي المعوي غير صحي هو سرعة تناول الأكل، البلع السريع، عدم مضغ الأكل بشكل جيد، تناول الأطعمة التي لا تتناسب مع الجهاز الهضمي، تناول المضادات الحيوية، تناول المسكنات بشكل منتظم، المواد الحافظة، السموم المختلفة، إلى اخره، وذلك لاتخاذ العلاج المناسب لتلك الأسباب
* تأثيرات (الناقلات العصبية) على الغشاء المخاطي المعوي :
عندما يتم تحفيز الغشاء المخاطي المعوي بواسطة الجهاز العصبي اللاإرادي فإنه يؤثر على إفراز مادة السيروتونين.
السيروتونين عبارة عن مادة كيميائية تنتج في الجسم، كما أنها ناقل عصبي تتبادله النهايات العصبية في الدماغ. غالبا يتم انتاج السيروتونين في جسم الإنسان في الغشاء المخاطي المعوي، وفوائده انه يساعد على النوم الجيد وأيضا إفراز الميلانونين التي تساعد على النوم العميق، مما يعني أنه إذا كان الغشاء المخاطي في الأمعاء غير صحي، يمكن أن تؤدي إلى متلازمة القولون العصبي إلى تقلبات في المزاج، والاكتئاب، وقلة النوم، فإذا طال الحال بها يؤدي إلى ضعف الذاكرة وفقدان التركيز، أن صحة الأمعاء لها تأثير كبير على الجسم ليست مجرد ألم المعدة أو الإمساك، يمكن القول أنها بداية لأعراض مختلفة لانظمة الجسم، ولأهمية الأمعاء اشارت جامعة (UCLA) الأمريكية أن "الأمعاء" يعد الدماغ الثاني لجسم الإنسان
المشاكل المعوية المرتبطة (التعبير الجيني) في الجسم، يوجد دي أن ايه (DNA) هو مصدر للمعلومات الجينية وهناك اختلافات جينية لأن دي إن أيه (ATCG) الذي يحدد السمات الجينية مثل لون الشعر والوجه، بما في ذلك الصحة، نظام التمثيل الغذائي، الدماغ والجهاز المناعي، أجريت دراسات لفك تشفير (ATCG) لوحظ أن (Epigenetics) وظيفته هو فتح وغلق وظائف الجينات وهو واحد من المفاتيح المهمة لـ Epigenetics لفتح شفرة مايكرو آرإن أيه (MicroRNA) الذي يتم إنشاؤه بواسطة البكتيريا في الأمعاء. جميع الأطعمة التي نتناولها لها تأثيرات مختلفة على (MicroRNA) حيث يتم إنشاؤه بواسطة البكتيريا في الأمعاء يكون مختلفه لانها تؤدي الى فتح وغلق الجينات المختلفة في الجسم، لذلك إذا كان الجسم يعاني من جينات سرطانية وعدم الاهتمام بالأطعمة وتناول الأطعمة التي تكون مرتبطا بالبكتيريا التي تؤثر على السرطان وهي بكتيريا سيئة، حتما يؤدي إنشاء بروتين سيئ وسوف يؤدي إلى فتح شفرة جين السرطان.
نصائح وإرشادات للعناية بالصحة الجيدة للأمعاء هناك ٥ عوامل وهي : -
1. الغذاء المناسب ويشمل
o الأطعمة المناسبة للجسم
إذا أردت معرفة الأكل المناسب أو غير مناسب للجسم يمكن عمل اختبار وفحص حساسية من الأطعمة (Food Intolerance Test) لمعرفة الأطعمة المناسبة لك
o طريقة الأكل المناسب
عدم الإسراع في المضغ والبلع يجب مضغ الأكل جيدا لمدة ٣٠ ثانية
الوجبات الغذائية
طبيعة جسم الإنسان يتم إنشاء وإنتاج هرمونات في الفترة الصباحية لإعطاء طاقة وقوة للجسم ومن ضمنها هرمونات الغدة الدرقية والغدة الكظرية والهرمونات الجنسية، ولمساعدة إنتاج تلك الهرمونات المختلفة وهو الأحماض الدهنية والأحماض الأميني والمعادن والفيتامينات، وهذا سيكون الجواب لمن لم يتناول وجبة الإفطار ان الخلايا لم يستطيع تناول غذائه، وان الجسم لا يفرز هرمونات بشكل طبيعي، النظام الأيض والجهاز الهضمي سيكونان بوضع سيئ أيضا، لذلك فإن وجبة الإفطار مهم جدا يجب تناول الوجبة الكافية أما الوجبات الأخرى تناول حسب الاكتفاء.
.2 الراحة النفسية
لأن الراحة النفسية متعلق بالأعصاب الحاسية اللاإرادية لذالك فإن الجهاز الهضمي متعلق بنظام السمبتاوي اللاإرادي (Parasympathetic system) فمن الواضح عندما يعمل الجهاز الهضمي بشكل جيد وفعال يظهر انه خلال تلك الفترة يكون الجسم مسترخيا ومرتاح البال، وفي المقابل إذا كان الشخص مهموما لن يشعر بالجوع وأيضا نظام التقلص للأمعاء سيصبح غير جيد بما في ذلك نظام الإخراج سيكون سيئ، سيتم إفراز العديد من الأحماض التي تسبب تقرح في المعدة، وأيضا ارتفاع نسبة السكر في الدم لإعطاء طاقة للجسم اثناء فترة الهموم، وكذلك يؤثر على وظائف البنكرياس الذي يقوم بإفراز الإنسولين ليرخي من وضعية الهموم، وأيضا يؤثر على إفراز الأنزيمات لعملية تهضيم الأكل
. 3..ممارسة الرياضة بانتظام لتحفيز عملية التمثيل الغذائي، لأن الجسم في أثناء المشي والركض تحرك الأمعاء مما يؤدي إلى تقلص الأمعاء وسوف يعمل بشكل منتظم
4. النوم المبكر، يقوم الكبد بعملية إزالة السموم من الجسم ويوازن الهرمونات بشكل مناسب للجسم
5. إزالة السموم من الجسم، لإن المواد المستخدمة في طهي الطعام مليئة بالمواد السامة لذلك فإن التخلص من السموم مهم للغاية، ينبغي القيام به في عدة اجزاء وهو تعديل النظام الغذائي، استخدام عصير الخضراوات لإزالة السموم، إزالة السموم من الكبد، وأيضا إزالة المعادن الثقيلة السامة والضارة من الجسم، وتنظيف القولون من أجل استعادة توازن الأمعاء ليصبح قويا وبصحة جيدة مرة أخرى.
"الأمعاء" الدماغ الثاني للجسم فهو نقطة البداية للأمراض المزمنة وتدهور الجسم، لذلك عليك الاهتمام والعناية بها بشكل اكبر...............
เข้าสู่ระบบ
Create New Account