المخاطر الخفية لمرض الكبد الدهني

โทรศัพท์ : 026515988
المخاطر الخفية لمرض الكبد الدهني
المقالة بقلم الدكتور سيت تيان تيتي
المخاطر الخفية لمرض الكبد الدهني

عندما يتعلق الأمر بمرض الكبد الدهني أو دهون في الكبد كثير من الناس ربما لم يعلم عنه ولم يسمع به أحد قط وقد يُنظر إليه أن الأمر بعيد عنا ، لأن هذه الحالة هي حالة عدم توازن في صحة الجسم والتي لا تظهر عليها أي أعراض أبدًا في المراحل المبكرة إلى المراحل المتوسطة من المرض . ولكن في الوقت الحاضر وجد أن مرض الكبد الدهني هو سبب رئيسي آخر لإصابة هذه المجموعة من المرضى بتليف الكبد أو التهاب الكبد المزمن ، على الرغم من أن هؤلاء المرضى لم يسبق لهم تعاطي الكحول والتدخين أو لم يسبق لهم الإصابة بأي نوع من أنواع فيروسات التهاب الكبد

الكبد هو أكبر عضو في الجسم يزن حوالي 1200-1500 جرام ، الشكل الخارجي يشبه الهرم ، متواجد في البطن تحت القفص الصدري الأيمن وهو عضو مهم جدًا في حياتنا . لأن وظيفة الكبد معقدة وترتبط بالعديد من وظائف الجسم ، منها :

  1. إنتاج العصارة الصفراوية لاستخدامها في عملية الهضم والتفكك الأطعمة الدسمة
  2. اصطناع العديد من المواد الهامة والضرورية في عملية الجسم ، مثل : الأحماض الأمينية والفيتامينات والهرمونات
  3. الحفاظ على توازن الطاقة والتمثيل الغذائي وهو مخزن للكربوهيدرات والفيتامينات والأملاح المعدنية .
  4. يعمل على تنقية المواد السامة التي تنتقل عن طريق الدم ، مثل : الشوائب من التمثيل الغذائي في الجسم والأمونيا وخلايا الدم الحمراء منتهية الصلاحية والأدوية والسموم التي يستقبله الجسم . عادة في وظائف الكبد فإن ملايين الخلايا ستعمل معًا بشكل جيد ولديه آلية ممتازة في الإصلاح الذاتي . وهذا هو السبب عندما تحدث إصابة أو تنكس في الكبد ففي مراحله الأولى لا يوجد أعراض أو أي تغيرات في كيمياء الدم ، قد يتسبب ذلك في إهمالنا للعناية بالكبد بشكل جيد


ومع ذلك إذا كانت هناك أي أسباب تؤدي إلى استمرار إصابة خلايا الكبد ، مثل الالتهابات الفيروسية وتعاطي الكحول واستمرار الإفراط في تعاطي الأدوية أو حتى الكبد الدهني . كل ذلك يمكن أن يسبب التهاب وإصابة الخلايا وأنسجة الكبد .


فعندما تبدأ الآفات أو الأمراض المختلفة في الازدياد حتى أن وظائف خلايا الكبد لم تعد بإمكانها القيام بإجراء عملية التعويض . فيمكن أيضًا الكشف عن ارتفاع معدل إنزيمات الكبد التهاب أنسجة الكبد ، أو قد يكون لها مظاهر خارجية سواء كان المغص تحت القفص الصدري الصحيح ، الانتفاخ المتكرر ، عسر الهضم ، التعب بسهولة أكبر بسبب احتقان السموم في الجسم ، ويتم فقدان توازن الطاقة والتمثيل الغذائي في الجسم . يمكن أن تسبب المواد المهدرة مثل البيليروبين من خلايا الدم منتهية الصلاحية احتقانًا في الجسم ، مما يسبب اليرقان ، اصفرار العينين ، حكة على سطح الجلد .


بعض الأشخاص الذين تدهورت وظائف الكبد لديهم بالفعل قد يعانون من أعراض التورم نتيجة احتباس الماء وسهولة النزف بشكل غير طبيعي ، أوخلل في وظيفة المخ والهذيان بسهولة ، قد تكون الشعيرات الدموية على البطن أو الصدر منتفخة مماثلة لشبكات العنكبوت ، أوالجهاز المناعي منخفض معرض للإصابة بعدوى بكل سهولة مما يؤدي للوفاة أيضًا

أسباب مرض الكبد الدهني

  1. سمنة البطن تُعرف أيضًا باسم متلازمة التمثيل الغذائي ، وفقاً للإحصائيات فإن هذه المجموعة من المرضى معرضون للخطر هذه المجموعة من المرضى ،. ويمكن الكشف عن ما يصل إلى 50-90٪ من الدهون تتسرب إلى الكبد المعايير المستخدمة في تشخيص السمنة في منطقة البطن.

    عند الشعب التايلاندي إذا كان محيط الخصر عند الرجال أكثر من 90 سم أو عند النساء أكثر من 80 سم إضافةً إلى نتائج الفحص البدني والتي غالبًا ما يتم العثور على أن :

    • معدل ضغط الدم أكثر من أو يساوي 130/85 ملم زئبق.
    • ارتفاع نسبة السكر في الدم من 100 ملليغرام / ديسيلتر أو أكثر .
    • ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية من 150 ملليغرام / ديسيلتر أو أكثر .
    • معدل الكوليسترول الجيد (HDL cholesterol) أقل من 40 ملليغرام / ديسيلتر للرجال أو أقل من 50 ملليغرام / ديسيلتر للنساء .

    واحد من المذكور أعلاه يمكننا تصنيف هذه المجموعة من المرضى على أنها متلازمة التمثيل الغذائي أو السمنة.

    الدهون داخل البطن والتي قد تتراكم في غشاء تجويف البطن أو في خلايا الكبد يمكن أن يحفز التهاب خلايا الكبد وهو سبب مهم لمقاومة الأنسولين لدى مرضى السكري.

  2. السموم المختلفة التي تؤثر على خلايا الكبد مثل الكحول ومبيدات الحشرات الموجودة في الفاكهة والخضروات ومسكنات الألم من مجموعة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية NSAID مثل ديكلوفيناك ، إيبوبروفين ، نابروكسين ، مسكنات الألم وخافض للحرارة باراسيتامول ، مثبطات المناعة الميثوتريكسيت ، عادة فإن الجسم يستعين بالكبد في القضاء على هذه السموم . ولكن إذا تناول الجسم هذه الأدوية والسموم بإفراط ، فقد يؤدي ذلك إلى تلف الكبد وتغلغل الطبقة الدهنية في أنسجة الكبد

  3. القولون العصبي اكتشفت الأبحاث الجديدة وجود علاقة في المرضى المصابون بأعراض متلازمة القولون العصبي مثل الإمساك المستمر أو الإسهال بسهولة ، فغالبًا ذلك يزيد من فرصة الإصابة بأمراض الكبد الدهنية حيث يعتقد أن هذا بسبب خلل البكتيريا الجيدة في الجهاز الهضمي مما يتسبب في نمو جراثيم غريبة غير طبيعية مثل الخميرة أو الفطريات أو البكتيريا السيئة ، والذي يمكن أن ينتج السموم من مجموعة endotoxins ومن ثم ينتشر في الأوعية الدموية ومروراً في بطانة الأمعاء الضعيفة ومن ثم التأثير على إصابة أو التهاب خلايا الكبد أيضًا.

حاليًا يعتقد الباحثون الطبيون في مجال أمراض الجهاز الهضمي أن مرض الكبد الدهني سيكون هناك تطور الأذى أو المرض إلى التهاب الكبد أو تليف الكبد أو سرطان الكبد أو قد يكون هذا بسبب العديد من العوامل أوالمعروفة باسم Multihit theory . العلاج الأكثر فعالية هو منع ظهور المرض أو في مراحله المبكرة ، لأنه أيضًا يعتبر الفترة الذي يمكن فيه للكبد إصلاح نفسه ومن المحتمل الشفاء تماماً من أعراض تسرب الدهون إلى الكبد (Reversible stage) .

ولكن إذا انتظرنا حتى تظهر الأعراض أو تشتد آثار المرض إلى أن يتليف الكبد (Irreversible stage)

قد يكون العلاج يقتصر على العناية التلطيفية فقط أو قد يضطر إلى استخدام تقنية زراعة الكبد حيث من الصعب نوعاً ما العثور على عضو يتناسب مع أجسامنا


لهذا السبب فإن شدة أعراض الكبد الدهني يرجع إلى العديد من العوامل . فالعناية وعلاج المريض المصاب بهذا المرض يلزم استخدام مفهوم علاجي متكامل ويتطلب تعاونًا جيدًا من المريض ، نتائج العلاج تكون جيدة كالآتي :

  1. تعديل السلوك وفقا لتوازن التمثيل الغذائي وساعة الحياة : مثل تجنب السهر ليلاً والاستيقاظ مبكرًا لممارسة التمارين الرياضية بهدف تحفيز الهرمونات والتمثيل الغذائي والجهاز المناعي ، تناول وجبة الفطور كاملة لتزويد الجسم بجميع العناصر الغذائية ، ومضغ الطعام لفترة طويلة لتحفيز عملية الهضم ، واختيار الأطعمة المناسبة للجسم أو بحسب فصيلة الدم ، التقليل من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات أو الدهون وخاصة وجبة العشاء بهدف زيادة أداء التمثيل الغذائي في الجسم لحرق الدهون الزائدة المتراكمة في البطن وفي أنسجة الكبد وفي طبقات الدهون المختلفة .
  2. تجنب وصول جميع أنواع السموم إلى الجسم ، مثل : اختيار الفواكه والخضروات العضوية ويجب غسل جميع أنواع الخضار والفواكه قبل تناولها . تجنب تناول المسكنات إذا لم يكن ذلك ضروريًا ، التقليل من استهلاك المشروبات الكحولية ، الإقلاع عن التدخين ، اختيار المنتجات الطبيعية كمستحضرات تجميل أو صبغ الشعر بدلاً من استخدام المواد الكيميائية العامة ، تجنب تناول الفول السوداني الذي تم تحميصه لفترة طويلة حيث يمكن الإصابة بسموم ألفا من الفطريات .
  3. اختيار العلاج الغذائي لدعم أداء خلايا الكبد : أظهرت العديد من البحوثات في مجال العلاج الطبيعي الذي يذكر عن العناصر الغذائية الطبيعية التي تعتبر مواد مهمة تدعم أنزيمات الكبد المختلفة لإزالة السموم ، منها : السيليمارين الموجود في شوك الحليب ، أو الثيول في الثوم الطازج ، أو الكراث أو الخضار.الرائحة النفاذة مثل الكرفس والأحماض الأمينية مثل مثل السيستين والجلوتامين والجلوتاثيون الذي يلعب دورًا مهمًا في التخلص من السموم من الكبد ، ومضادات الأكسدة المختلفة مثل فيتامين ج ، وفيتامين هـ ، والإنزيم المساعد q10 ، والسيلينيوم ، واستخدام البروبيوتيك ليتم التوازن في الجهاز الهضمي

    تعتبر جميعها من العناصر الغذائية المهمة التي تؤدي عملها معًا كعازفي الموسيقى الأوركسترا ، للمساعدة في دعم خلايا الكبد في إزالة السموم المختلفة.

  4. المباديء التوجيهية في العلاج بالطرق الطبيعية لإزالة السموم مثل الصيام لإزالة السموم والفتحة الشرجية لتنظيف القولون وإزالة السموم من المعادن الثقيلة التي تسمى العلاج بالاستخلاب والتي تعتبر أحد الخيارات في الرعاية الصحية وتتأمل في تقليل كمية السموم المتراكمة في الجسم لتخفيف عبء أداء خلايا الكبد.
  5. إبداء الدعم في إصلاح وتجديد خلايا الكبد ، مثل استخدام العناصر الغذائية كالببتيدات أو المعالجة المثلية ، يعتبر أحد خيارات أسلوب العلاج الطبي البديل والذي يعتمد عليه الكثير من الدول الأوروبية مع علاج الطب الرئيسي وهناك استجابة جيدة جدا في تعافي الجسم


نتائج العلاج ويبقى الأهم في الموضوع وهو المريض الذي لديه المعرفة وفهم للمشاكل التي تحدث وعلى استعداد لتحسين وتغيير نفسه على الانضباط في الاعتناء بنفسه بشكل جيد . وأما الطبيب فإنه سيقوم بمهمته كالمدرب الذي يساعد على الشرح ووضع خطة العلاج وتقديم الدعم للمريض من الناحية الصحية في مختلف الجوانب سواءً الجسدية والنفسية .


نشجع الأشخاص الذين يعانون من أعراض الكبد الدهني على التحلي بالصبر في الاعتناء والعلاج وكن على ثقة أنه يمكننا التمتع بصحة جيدة أيضا .

DOCTOR
Find your doctor
SEND A MESSAGE
Your email address will not be published. Required fields are marked.
CALL US : 02 651 5988
Select AH Find Dr Contact Us